آلفنى فى البرهه القليله
نظمت هذه القصيدة فى يوم شم النسيم ، وطبعا كان يوم عطلة خرجت من المنزل بدون أن يكون لى هدف ، فركبت الترام وعندما وصلت الى المكان الذى به حدائق المقرن الآن ، فى انتظار الترام الثاني اذا بأحد الأصدقاء حامد حسين بكير يركب عربة فنادى على وركبت معه وذهبنا الى حدائق الحيوان ، وفى أول مكان وقفنا فيه وجدنا فتاتين لم تكن لنا بهم سابق معرفة وكن يعلقن على كلامنا ، ومكان ما وقفن يقفن معنا ، وفى ذلك الوقت حسيت نحوهن بألأفه، فخرجنا أنا وصديقى وتركناهم وذهبنا الى اماكن كثيرة ، واخيرا ذهبنا الى شمبات فوجدنا مجموعة من معارف حامد فوجدنا معهم نفس البنات الاتى وجدناهم فى حديقة الحيوان فجلسنا بالقرب منهن فنادى على حامد بانهن من أهله فدخلت عليهن فقالت أحداهن التقينا ثاني فمكثنا معهم الى ان حان وقت الرحيل وطلبن من حامد ان يوصلهن الى مدينة أبو روف ، ولما كانت العربة صغيرة تخلفت انا وذهب حامد معهم الى المعدية فشعرت باكتئاب شديد لفراقهن ، فلم أنتظر عودة حامد ذهبت لوحدى الى أمدرمان فنظمت هذه القصيدة ولم التق بهن مرة ثانية.
آلفنى فى البرهة القليلة
وفارقنى ما بين يوم وليلة
صادفنى فى داخل خميلة
هتن الطل سقاها
بعيونو الهميلة
والأوراق تداعب اغصانها وتميلها
وثغر الفجر ضاحك
والزهرة الجميلة
تختال لى انا لازال أخيله
فى ظاهر عيونى
وفى داخل الخميلة
روضة رشح نداها
يفوح طيبه ونجيلة
بى باسمات زهورها
وبىباسقات نخيله
خطرت لى والخاطر يجيله
بين قلبي المعنى
وبين روحى الوجيلة
الصدفة العجيبة
والفرقة العجيلة
والقعدة اللذيذة
فى تلك النجيلة
***
صدفة وكان معناها ودليله
رأت العين حبيبه
وروت الروح غليله
***
مشهد كان يمثل
قيس يوم لاقى ليلى
بالحب المولد والعاطفة النبيلة
***
فارقنى وماباليد حيله
ساب الروح يتطلب رحيله
ياخدوده الندية
ويا عيونه الكحيلة
هل من شوفه لى
أم هى مستحيلة