قصيدة مكــوار "
" باب الدوبيت "
" ديوان ود الرضى "
مُكَوَار الظَّلام بَى ظَبيَه ما ضِفْتِينَا
ولا بَى طَيفْ خَيالَ النَّاعِسَاتْ طِفْتِينَا
لَسنَا مِن عَسْكَرِكْ لَو تَنْصِفِى تَرُفْتِينَا
والمُسْتَأذِى يُؤجر صَبر يا مُفْتِينَا
يَاطَير إنْ مَشَيتْ سَلِّم عَلى البِحَبُّو
وخُصَّ بذَلِك نَاس المَقَرَّط حَبُّو
قُول لَيهُم مُكَوَار مَجِينَا ولا رَحَّبْ بُو
والبِطِّيخْ بَعْدَ مَا نَاكْلُو بِقَشِّر حَبُّو
يَاحِلَيلْ يَا أخِى سِتَّاتْ النِّغَيمْ الرَّايِعْ
ويَاحِلَيلْ مَرْقَاتِنْ عِشَا والقَوَامَه رَبَايِعْ
نَشَأنْ فُوقْ حِشَمْ ورَثَنْ أعَزَّ طَبَايِعْ
يَاود رَيَّا عِنْدَك نَاس حَدُوقَه ودَايِعْ[1]
مِنْ هْن فِى المَهَدْ فِى ثَدْى القَرِيحَه ودَايِعْ
حَاصْرَاتْ الجَّمَالْ مِنْ غَيرِ شَيئاً ضَايِعْ
خُلِقَنْ نَايِرَاتْ مِنْ غَيرْ دَلِكْ وبَضَايِعْ
حَشَاهِنْ غَيرْ مُضَاعْ مِن التَّرَفُّه ضَايِعْ
تُبَّرْ نُعَّمْ مُرُدْ رُطَابْ وبَدَايِعْ
فُقَّلْ هُدَّلْ عَالْيَاتْ قَدُرْ ووَضَايِعْ
مَالِى أنَا لَو أتْقَنْتَ زُبَدْ المَعَانِى وطَايِعْ
مَهْمَا أقُولْ لَهِنْ قُولِى لَيسَ بِضَايِعْ
[1]ود ريا: هو الشيخ العبيد ود بدر الولي المعروف مؤسس مدينة أم ضواًبان .