الشاعر الجاغريو هو الاستاذ أحمد محمد الشيخ ابو شرا وجده هو الشيخ أدريس ود الأرباب ووالدته هي السيدة امنة ابنت محمد ابو فائدة والجاغريو هو لقبه الذي يقال انه اطلقه على نفسه واشتهر به بين اصحابه وسار عليه حتى عرفه به العامة وقد ولد بالدبيبة عام 1910 و نشأ بالعليفون وتتلمذ بخلوة الفكي الأمين وعمل بالاعمال الحرة ألى ان انشغل عنها بممارسة العمل السياسي والفن وقد سجل عدد من الأغاني بصوته الإذاعة السودانية وصدرت له مجموعة شعرية باسم (ليالي الجاغريو) عام 1964 وانتقل للرفيق الاعلى في مطلع يناير من عام 1969 بمنطقة العيلفون ….تميز شعر الجاغريو بالكلمة الخفيفة والحركة والتصوير الدقيق التي ظهر جليا في كلماته مثل الحانه وادائه الغنائي حيث كان يعمد في حفلاته الغنائية الى خلق تواصل بينه وبين الجمهور .
إمتاز الجاغريو شانه شان من عاصروه من شعراء مثل صلاح عبد السيد وسيد عبد العزيز وود الرضي وعبد الرحمن الريح بانه كان متعدد المواهب يغرض الشعر وتنساب الألحان من شفاهه بعذوبة ويؤديها مغنيا وهو يعد من أول الفنانين الذين ادخلوا ما يسمى بـ(الوقفة) او (السكتة) وهو اول من طالب بحق الملحن فكريا حيث كان اصحاب الحق في الأغنية هم الشاعر والمغني الذي يؤديها فقط حيث ذكر ان اللحن هو الذي يخرج بالكلمات إلى الوجود ويكسبها الإنسيابية والتشويق الذين يؤديهما بها المغني لتمس مشاعر الجمهور وقد اختلف الجاغريو مع الأستاذ المبارك إبراهيم مقدم برنامج حقيبة الفن حول هذا الأمر حتى انه رفض ان يسجل أغانية والحانه للاذاعة السودانية حتى يتم الإعتراف بحقه كملحن .