قصيدة باهى وريدهَ "
" باب الدوبيت "
" ديوان ود الرضى "
بَاهِى وَرِيدَه عَالِى صِدَيرَه فَاقْلَه رَقِيقَة
تَمْشِى مِنْ التَّرَفْ فِى كُلَّ ثَانْيَه دَقِيقْه
وهَذَا مِنْ الطَّبِعْ مَا أتْصَنعَتْلُو حَقِيقَه
مِقْدَارْ ثَانْيَه فِيهَا الحِنَّه تَبْقَى عَقَيقَه
جَاهِلْ أمْرَهَا يلُومَه التَّفُوحْ مِسْكَاتَه
لَكِنْ لَيهَا أوْجَهْ حَاضْنَه فُوقْ مِسْكَاتَه
مَابتَعَرِفْ تَرَاوْدَ العَوَّه غَير بَى سُكَاتَه
مِنْ عَوَج الأهَلْ تَتْسَلَّى بَى سِكَيسْكَاتَه[1]
إنْ شُفْتَها غَافْيَه أوجَالْسَه يُومْ فِى بَرَاحَه
كُلَّنَا نِحْنَ دِيلْ إسْبُوعْ تَجِدْنَا فَرَاحَى
مِنْ أُمْ نَظَراً مَحَوَّرْ مَا بَشُوفْ لَى رَاحَه
حُبَّهَا فِىَّ ثَابِتْ زَى الخُطُوطْ فِى الرَّاحَه
يَا أهْل العِلِمْ يَا مَنْ لَدَيهُ قَرِيحَه
لاخَمْر لاجَلاَد لا مِسِكْ لا رِيحَه
مِنْ صَافِى العَرَقْ لَو أتَتْكُمْ رِيحَه
تَشْفِى لكُل عَلِيلْ حَتَّى الكَبِدْتُه قَرِيحَه
الأدَبْ الرَّفِيعْ دَارْسَاهُ بَدْرِى دِرَاسَه
والذُّوقْ والظُّرُف مِنْ أُمَّهَاتَه وِاَرثَه
قَطْ مَافِيهَا لُومْ مَا بِتَعِيبْ يَانَاسَه
إلاَّ مَعَاىَ دَايْماً لَىَّ قُوَّةْ رَاسَه
[1] سكيسكاته: تصغير سكسك نوع من الحلى تتحلى به الحسان.